وطنية – شكل مؤتمر النفط والغاز الاضخم من نوعه في لبنان، الذي استضافته جامعة الشرق الاوسط MEU في مقرها في السبتية بالتعاون مع كلية ادارة الاعمال وشركة JHC للاستشارات، تظاهرة اقتصادية لافتة جمعت خبراء رفيعي المستوى في القطاع النفطي في لبنان.
رعى الاحتفال وزير الطاقة والمياه آرتور نظريان ممثلا برئيس هيئة قطاع البترول في لبنان وسام الذهبي وحضور اعضاء في الهيئة ووزراء ونواب سابقين والعقيد حسن الخطيب من مكتب امن الجامعات وممثلين عن الاحزاب السياسية اللبنانية، وسفراء وقناصل وبعثات دبلوماسية وتجارية من الامم المتحدة وسفارات روسيا وتركيا والصين وايران وبلجيكا وكوريا الجنوبية والفلبين والاكوادور وفاعليات اقتصادية.
وفي جلسة الافتتاح عرض رئيس هيئة قطاع البترول في لبنان وسام الذهبي لواقع القطاع، مسلطا الضوء على المستجدات الاخيرة لقطاع البترول في لبنان واستعدادات الهيئة لبدء عملية التنقيب بعد تقديم الشركات المؤهلة عروضها للمزايدة.
ثم عرض رئيس وحدة الجيولوجيا والجيوفيزياء في الهيئة وسام شباط للخصائص الجيولوجية الناتجة عن دراسة وتحليل المسوحات الزلزالية الثنائية والثلاثية الابعاد في المياه البحرية اللبنانية، كما قدم رئيس وحدة الجودة والصحة والسلامة والبيئة في الهيئة عاصم ابو ابراهيم، عرضا عن حوكمة قطاع البترول في لبنان وسبل استدامته، اما الخبير القانوني في شؤون النفط علي برو فتطرق للصندوق السيادي من الناحية المالية والقانونية.
وفي جلسة أخرى إنتقد وزير العمل السابق شربل نحاس السياسيين في لبنان وتحكمهم بخيرات البلاد، وبالتالي لا يتم تمرير ملف الا بإتفاقهم وتتم عرقلة ملف بسبب خلافهم على الحصص كما يحصل في ملف النفايات.
أما الخبير الاقتصادي ايلي يشوعي فعبر عن اعتقاده ان لبنان لن يستفيد من قطاع النفط قبل ثماني سنوات، حيث من الممكن ان يكون نجم النفط قد خفت بينما كلمة الخبير الاقتصادي كمال حمدان عرضت لفرص العمل التي قد تتوفر مع عملية التنقيب والاثار المباشرة والمحصورة بالقطاع، في حين تطرق الخبير الاقتصادي نسيب غبريل لتجربة غانا في قطاع النفط.
اما الجلسة الاخيرة فسلط فيها عميد كلية الهندسة في الجامعة اليسوعية فادي جعارة، الضوء على دور ومسؤولية الجامعات في تطوير قطاع النفط بينما تطرق الخبير المالي حبيب مارون الى معنويات المستثمرين واسعار النفط في حين كانت مداخلة للاستاذ الجامعي حسن حماده تمحورت حول الاقتصاد العالمي وتأثيره على اسعار النفط، وعرض المصرفي غسان كتيلي للفرص المتاحة من خلال التداول الالكتروني، أما الاستراتيجي في اسواق البورصة العالمية جهاد الحكيِّم فتناول لعبة الاسعار والتوقعات المستقبلية لأسعار النفط حتى نهاية العام الحالي والمقبل”.
ادار الجلسات الاستاذ الجامعي حسن يونس. وكان هناك حوار مفتوح بين المحاضرين والحضور بعد كل جلسة.
ولم تغب عن الجلسات مواضيع مهمة كالبت بإستدراج العروض والبدء بعملية التنقيب واستخراج النفط اضافة الى الافاق والتحديات التي تواجه هذا القطاع وفرص العمل التي يمكن ان يوفرها وتراجع اسعار النفط وتداعياته على اقتصاديات المنطقة خصوصا لبنان.