أعلن ممثل وزير الطاقة ارتور نظاريان، ورئيس الادارة اللبنانية للنفط وسام ذهبي “ان لبنان ينتظر اقرار مرسومين حول النفط والغاز ليمضي العمل في انجاز دورة انجاز التراخيص التي اجلت مرات عدة بسبب عدم صدور المراسيم”.
جاء ذلك خلال “مؤتمر النفط والغاز” الذي ينعقد في هذه الأثناء في جامعة الشرق الاوسط “MEU” وهو المؤتمر الاكبر من نوعه في العام 2016 برعاية وزير الطاقة والمياه آرتور نظريان. ويشارك فيه 13 محاضراً من اصحاب خبرات واسعة على الصعيد المحلي والدولي ونخبة من المتخصصين في قطاع النفط والغاز ورجال اعمال واقتصاديون وخبراء في اسواق المال العالمية واكاديميين.
ووفق ذهبي “سرعان ما سيشكل القطاع المكون الرئيسي لحركة الاقتصاد اللبناني، نظرا لحجم الاستثمارات المنتظرة والخطة التي تطرحها الادارة، وهي مؤسسة حكومية ناظمة ومراقبة للقطاع”.
ولفت الى “اهمية تفادي الاخطاء لدى الدول المنتجة للنفط والتي لم تنتبه للقطاع غير النفطي فلم تكن مهيأة لازمة هبوط اسعار النفط”.
كما افاد ذهبي ان “هناك قوانين متعلقة بالنفط تفرض توظيف 80/100 من العاملين في القطاع من اللبنانيين”. وإعتبر ان “هذا القطاع ممكن ان يعيد تفعيل الاقتصاد اللبناني رغم انخفاض اسعار النفط”.
بدوره ألقى رئيس جامعة الشرق الاوسط “MEU” ليف هونغيستو الضوء على تجربة قطاع النفط في النروج الذين نجحوا منذ البداية بطرح الاسئلة الاساسية لكيفية الاستفادة من هذا القطاع الانتاجي لصالح المجتمع. والغريب ان معظم الطاقة المستخدمة في النروج هي من الطاقة المتجددة حتى في استخراجهم للنفط.
وهناك ضريبة 75 /100 على النفط تذهب كلها خدمات اجتماعية. وتمنى ان يشهد لبنان امرا مماثلا.
وتتمحور الجلسات التي تستمر طيلة اليوم حول الجانب التقني لقطاع النفط والغاز في لبنان، وما يحول دون البت بإستدراج العروض، والبدء بعملية التنقيب واستخراج النفط، اضافة الى الافاق والتحديات التي تواجه هذا القطاع وفرص العمل التي يمكن ان يوفرها .
كما يتطرق الى الاسواق العالمية وتأثير النفط عليها وتأثره بها، والتوقعات المستقبلية للاسعار فضلا عن تراجع اسعار النفط وتداعياته على اقتصاديات المنطقة خصوصا لبنان.
وفي سياقٍ منفصل، وقّع وزير المالية علي حسن خليل لليوم اتفاقية قرض بين الوزارة وبنك عوده ممثلة برئيس مجلس إدارته ريمون عوده بقيمة 27 مليون دولار و33.8 مليون يورو لتمويل شراء وتجهيز ثلاث محطات كهربائية لصالح كهرباء لبنان بطاقة 490 ميغاوات في الاشرفية والضاحية الجنوبية لبيروت وطرابلس.
واشار الوزير خليل الى انه في اطار تطبيق القانون 181 المتعلق بتمويل المشاريع لقطاع الكهرباء واستكمالا لمجموعة من المشاريع التي تم تلزيمها على صعيد انتاج الكهرباء ومحطات النقل. نشهد اليوم توقيع هذه الاتفاقية والتي تبلغ قيمتها 65 مليون دولاراً لتمويل محطات نقل في الأشرفية والبحصاص والضاحية للجنوب، وهي مشاريع تكتسب أهمية عالية جداً لتكمل مشاريع الانتاج التي حصلت تستطيع تحويل هذا الانتاج إلى فرصة للاستفادة في المناطق المختلفة.
وبدورها، عقدت الهيئات الاقتصاديّة، برئاسة الوزير السابق عدنان القصّار، اجتماعا استثنائيّا في مقر غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان، حيث بحثت في التطوّرات المستجدّة على الساحة الداخليّة، ولا سيّما ما يتصل منها بالقرارات الصادرة عن دول مجلس التعاون الخليجي تجاه لبنان، والتداعيات المحتملة على لبنان وعلى الاقتصاد اللبناني، وصدر عن المجتمعين بيانا جاء فيه:
“تطرّق المجتمعون إلى موضوع العلاقة بين لبنان ودول مجلس التعاون الخليجي، والقرارات التي اتخذتها دول مجلس التعاون، لا سيّما لجهة منع رعاياها من المجيء إلى لبنان، وإلغاء المملكة العربيّة السعوديّة الهبة المقدّمة إلى الأجهزة العسكريّة من جيش وقوى أمن داخلي.
وفي هذا المجال تأسف الهيئات للواقع الذي وصلت إليه الأمور، وتؤكد أنّ لبنان واللبنانيين يرفضون أي إساءة إلى الأشقاء العرب ولا سيّما الخليجيين، ويريدون أفضل العلاقات مع دول مجلس التعاون، ومن هنا نعتبر أنّ المواقف التي تصدر من هنا وهنالك بحق المملكة العربيّة السعوديّة وسائر دول مجلس التعاون تتعارض مع العلاقات الأخوية التي تربط لبنان وهذه الدول سيما وأن لبنان لم يجد منها سوى الخير والدعم المتناهي في جميع المراحل والظروف والأحداث التي عصفت بلبنان، إلى جانب اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم وتوجهاتهم، حيث قدّمت الدعم المالي إلى لبنان، فضلا عن احتضانها آلاف العائلات والعمّال اللبنانيين على أراضيها”.
وأضاف البيان “أعربت الهيئات الاقتصاديّة عن رغبتها في تشكيل وفد اقتصادي، من أجل القيام بجولة على دول مجلس التعاون الخليجي بغية البحث في تعزيز العلاقات المميزة التي طالما تكرست على مدى العقود والسنوات الماضية”.
وتابع “تجدد الهيئات الاقتصاديّة التأكيد على أهميّة إبعاد لبنان عن النار المشتعلة في المنطقة العربيّة، وعدم إدخاله في سياسة المحاور الإقليمية، ما يستوجب تعميق التلاقي في ما بين القوى والأطراف السياسيّة، باعتبار أنّ الحوار يبقى الحل الأنجع لتقريب وجهات النظر حول القضايا والملفات الخلافيّة، وفي مقدّمها ملف رئاسة الجمهوريّة، حيث لم يعد جائزا بأي شكل من الأشكال أن تبقى البلاد من دون رئيس للجمهوريّة منذ ما يقارب السنة والعشرة أشهر”.
وفي الختام أكدت “الهيئات أنها ستستمر في رفع الصوت عاليا والدفاع عن مصلحة الوطن والمواطن بشتى الوسائل والاساليب الممكنة، وتعتبر أن لبنان الذي ينعم بالحد الأدنى من الاستقرار الأمني بالمقارنة مع الأوضاع التي تعيشها البلدان العربية المجاورة، أضاع الكثير من الفرص بسبب عدم وصول القيادات السياسية الى مواقف موحدة من القضايا المطروحة”.
ومن جهةٍ ثانية، عقد نقيب المستشفيات في لبنان سليمان هارون مؤتمرا صحافيا في مقر النقابة تطرق فيه الى الازمة المستجدة في موضوع النفايات الطبية للمستشفيات حبث اشار الى انه صدر مرسوم حدد فيه طريقة معالجة النفايات الطبية سنة 2002 وقد التزمت به كل المستشفيات التي تقوم بتجميعها ووضعها في برادات مخصصة لذلك مضيفاً ان جمعية اركانسيال تجمعها وتعالجها في 5 مراكز تابعة لها وموزعة في كل الاراضي اللبنانية.
واشار هارون الى ان اول مشكلة طرأت مع بداية ازمة النفايات في لبنان حيث بدأت الجمعية بتجميع النفايات الطبية في مخازن تابعة لها، مضيفا ان الازمة تفاقمت بعد ظهور احتجاجات من قبل الاهالي ضد عمل المركز التابع لاركانسيال في الشمال والذي كان تجمع فيه وتعقم فيه نفايات المستشفيات من كسروان الى الشمال وزغرتا.
ولفت الى ان الجمعية ابلغت المستشفيات في عذه المناطق انها ستعالج نفاياتها الطبية في مركز زحلة حيث يوشر بالعمل لكي تتفاجأ ادارة الجمعية منذ اسبوع بتوجيه بلدية زحلة كتابا اليها يمنعها بمعالجة النفايات الطبية من خارج قضاء زحلة.
واشار الى ان المستشفيات امام مأزق كبير ومناشدا المسؤولين لاسما وزارتي البيئة والصحة بمعالجة هذا الموضوغ الدقيق في غضون ساعات لانه سيتسبب بكارثة خطيرة
وعلى صعيدٍ آخر، بلغ عدد الاسهم المتداولة في بورصة بيروت لهذا الأسبوع 549075 سهما، بقيمة 3490528.77 دولار.
وإحتلت أسهم “سوليدير” (أ) و (ب) الكمية الأكبر من الأسهم المتداولة هذا الأسبوع حيث بلغت مجتمعة 51177 سهما، بقيمة 490252 دولار.
الصين:
ارتفع اليوان في التعاملات المحلية بالصين بنسبة 0.2% ليصل إلى 6.4947 يوان في الساعة 9:24 صباحًا بتوقيت بيروت، بعد أن وصل لمستوى 6.4866 يوان في وقت سابق من التداولات، وهو أعلى سعر له منذ 29 كانون الأول الماضي.
ورفع بنك الشعب في الصين (البنك المركزي) السعر المرجعي لليوان اليوم بمقدار 0.34% ليصل أمام الدولار الأميركي إلى 6.4905 يوان.
عالمياً:
قفز الذهب إلى أعلى مستوى له في 13 شهرا اليوم قبل أن يتراجع قليلا مع اقتراب اليورو من أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع أمام الدولار بعدما لمح البنك المركزي الأوروبي إلى استبعاد المزيد من الخفض لأسعار الفائدة.
وزاد سعر الذهب في المعاملات الفورية إلى 1282.51 دولار للأوقية (الأونصة) مسجلا أعلى مستوى له منذ الثالث من شباط 2015 وبحلول الساعة 9:06 بتوقيت بيروت لم يسجل المعدن تغيرا يذكر ليستقر عند 1270.20 دولار للأوقية.
وتراجع سعر الذهب في العقود الأميركية الآجلة تسليم نيسان 0.1% إلى 1271 دولارا للأوقية بعدما سجل 1287.80 دولار للأوقية.
ومن بين المعادن النفيسة الأخرى نزلت الفة 0.3% إلى 15.54 دولار للأوقية بينما ارتفع البلاتين 0.2% إلى 977.99 دولار للأوقية وصعد البلاديوم 0.3% إلى 572.40 دولار للأوقية.
وعلى صعيدٍ آخر، ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم، بدعم تراجع الدولار الأميركي، وارتفاع قيمة اليوان مع تكهنات اتجاه الصين لزيادة مشترياتها من الخام.
وكانت أسعار النفط قد سجلت تراجعًا بالأمس، بفعل تواصل حالة عدم اليقين بشأن موعد ومكان اجتماع منتجي الخام من داخل وخارج “أوبك”، من أجل الاتفاق على تجميد الإنتاج لدعم الأسعار.
واستفاد النفط من صعود اليوان الصيني لأعلى مستوياته منذ بداية العام الجاري، بفعل تراجع الدولار مقابل العملات الأخرى في أعقاب قرار السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي.
وصعد سعر العقود الآجلة لخام “برنت” القياسي بنسبة 2% إلى 40.84 دولار للبرميل في الساعة 7:55 صباحًا بتوقيت بيروت.
كما ارتفع سعر الخام الأميركي تسليم شهر نيسان بحوالي 2.4% ليصل إلى 38.76 دولار للبرميل.